زيارة ترمب للسعودية- تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق رؤية 2030

المؤلف: أمل السعيد (الرياض) amal222424@10.21.2025
زيارة ترمب للسعودية- تعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق رؤية 2030

في تصريح لجريدة «عكاظ»، أشار الخبير الاقتصادي أحمد السالم إلى الأهمية البالغة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، والتي أتت كأول محطة له بعد إعادة انتخابه. وأوضح السالم أن هذه الزيارة تحمل في طياتها إشارات اقتصادية وسياسية ذات دلالات عميقة، وتمثل استمرارًا للنهج الذي بدأه ترامب في زيارته الأولى. هذا الأمر، بحسب السالم، يعكس بجلاء المكانة الراسخة والثقل السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به المملكة على الصعيد العالمي، ويؤكد للجميع أن السعودية هي شريك يعتمد عليه، وتاريخها حافل بالعلاقات المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لأكثر من قرن من الزمان.

وأردف السالم قائلاً: "إن ما يضفي تميزًا على هذه الزيارة مقارنةً بالزيارة السابقة هو أن المملكة العربية السعودية اليوم تمتلك رؤية اقتصادية متكاملة وطموحة، تتجسد في رؤية 2030، والتي بدورها أحدثت تحولات جذرية في السياسات الاقتصادية التقليدية، ومهدت الطريق أمام استثمارات استراتيجية ذات جودة عالية".

وبيّن الخبير الاقتصادي أن المملكة أصبحت الآن بيئة استثمارية مغرية تستقطب كبرى الشركات العالمية، وعلى وجه الخصوص الشركات الأمريكية، ولكن ضمن ضوابط وشروط سعودية محددة، تركز بشكل أساسي على نقل وتوطين التقنيات المتقدمة داخل المملكة. وأشار إلى أن هذا التوجه قد بدأ يتبلور على أرض الواقع من خلال التدفق المتزايد لرجال الأعمال والشركات الأجنبية نحو السوق السعودي.

كما لفت السالم النظر إلى أن زيارة ترامب تأتي أيضًا بهدف إعادة تنشيط بعض الملفات التي جرى تجميدها أو تأجيلها خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن هذه الزيارة لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، بل تشمل أيضًا بُعدًا سياسيًا كبيرًا، مما يعكس طبيعة الشراكة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين الصديقين.

وختم السالم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة قد أسهمت في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية رئيسة على مستوى العالم، حيث تضمنت حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية المتبادلة التي تساهم بشكل فعال في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة